Admin Admin
عدد المساهمات : 22 تاريخ التسجيل : 02/02/2010
| موضوع: بقلم كلير ناصيف الخميس فبراير 04, 2010 3:08 pm | |
| اذا رحلت بعيدا عني سيداهمك الشوق الي احضاني ...وذا عاندت شوقك سيدميك الحب الي دياري...فتريث حبيبي قبل ان
ترحل..تريث قبل ان تندم وترجع اليه فلا تجدني ولا تجد دياري مفتوحه ابوابها لاستقبالك فتلف وتدور حول الديار لعلك تري طيفي
يهل عليك من نوافذي ولكنك ستفاجأ بان نوافذي كلها مغلقه وستائري جميعها مسدله فتسأل الجيران عني وعن احوالي فيقولون
لك انها قد رحلت مع فارس مغوار احبها حتي الثماله واخذها وسافرا بعيدا وغلقت دارها ولن ترجع سريعا اليه لانها ستقيم هناك في
بلاد النعيم مع من اعطاها النعيم ولم يخذلها برحيل مفاجئ كما فعلت انت معها ...فاخذت تلف وتدور حول الديار لعلك تشم رائحه
الياسمين من الشجره التي كنا نجلس تحتها ونستنشق عطرها وهي التي شهدت دموع ترجوك الا ترحل بعيدا عني وانت عائد
ومتغطرس علي وكأن الرحيل بعيدا سيشفيك من جبي ولكنك وجدت نفسك مع الايم تزداد سقما ومرضا لبعدك عني فرجعت اليا
وياليتك ما رجعت لانك وجدتني قد رحلت مع فارسي البديل والذي ضمد جراحي ومسح دموعي حتي الياسمينه قد ذبلت ولم تعد
لها رائحه لانها هي الاخري قد حزنت لفراقنا وكل هذا بسبب غروركوغطرستك وسألت نفسك ماذا لك في بلاد الاحبه فلم تجد
امامك غير النجمه السوداء ترتع في السماء وهي تنظر اليك بالم وتشفي لانها هي التي كانت شاهده علي حبنا ولقاءتنا وحينما
كانت تري عناقنا كنا نراها تشع نورا وبهاء ولمعانا اكثر واكثر وكأنها تزغرد لهذا التلاحم الاسطوري ولكن بعد ان تركتني ورحلت ورات
دموعي وشعرت بشجوني صار لونها اسود وذهب لنعانها وبريقها ولم تسمع اذناك انات النساء وحناجير الرجال تزعق كالرعد فشعرت
وقتها انك صرت كالجذوه المحترقه من بقايا حريق مرعب فسألت البحيره الراكده بجانب دياري انا الغائبه عن من سلرق حبيبتك منك
فقالت لك اسال النهر الكبير لعله يدلك عن العاشقين وايضا عن بائعي الهوي والعشق اللذين هم انت اولهم لانك كسرت نفسها
وادميت فؤادها فلم تجد سوي الحب الزائف ولاسئله الحائره عن الحبيب الخائن الذي تركها ورحل ..وقتها شعرت انها طفله قد ماتت
في حضن اب جاحد ولكن رغم انكسار الحلم في قلبي انا الحبيبه ظهر لي فارس جديد ضمد جراحي وجعلني مرفوعه الجبين ورحلت
معه بعيدا عن ديار الذكريات واشجار الياسمين التي شهدت مولد قصح حب وانتهائها والان اقول لك ارحل كما تشاء بعيدا كالنغم
الحزين فالسندباد الذي كان عاشقا كالمجنون ثم انتحر حبه فجأه ورجع بعد ذلك ليتجاوز الزمن ويعاود حدوتته الاولي مع الحبيبه
المقهوره ويحاول ان يرجع الذي كان بينهما من عشق ولكنه فوجئ بوجه الدمامه والفجاجه والسأم يحيط بمكان الحب الاول والديار
اصبحت جدرانها وكأنها مغطاه بوشاح اسود ينعي قصه حب كانت منذ زمن قصه حب
| |
|